ملتقى السد العالى شرق للبرامج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الانترنت - الملتميديا - الحماية - مكافحة الفيروسات-التقنية والهاردوير والصيانة وانظمة التشغيل والجوالات-اسلاميات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
[للإيجار] مساحة اعلانية كبيرة بالواجهة الرئيسية

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
تصويت
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 513 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو marwaelgo فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2519 مساهمة في هذا المنتدى في 1736 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 69 بتاريخ الإثنين يناير 30, 2017 11:23 pm
المواضيع الأكثر نشاطاً
دفتر التحضير لمعلم المجال الصناعي
برنامج المحادثة والدردشة عبر الموبايل سيريا توك syriatalk 2013
حصرى برنامج إدارة المكتبات المدرسية SLMP رابط بحجم صغير
برنامج Renee Undeleter 2013 افضل برامج العام في استعاده الملفات المحذوفه
[تم الحل]حصريا برنامج الأذان و برنامج القرآن الكريم لجميع أنواع الموبايلات
التعاشيق المستخدمه فى اعمال النجارة
برنامج المؤذن لنوكيا 6120c كامل
حصرى كراك تفعيل ويندوز 10 الاخير windows_10_pro_10240_x64x86_dvd
برنامج تفسير القرآن الكريم لجوال نوكيا nokia c3
المجال الصناعي للصف الأول الإعدادي أ / أحمد يمني أحمد يوسف

 

 تفسير سورة الاخلاص ( فتح القدير )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابونواف
مشرف عام
مشرف عام
avatar


تفسير سورة الاخلاص  ( فتح القدير ) Egypt10
العمل/الترفيه مـشـرف عـــــام
ذكر
عدد المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 24/01/2012
تعاليق : تفسير سورة الاخلاص  ( فتح القدير ) LJ363468


تفسير سورة الاخلاص  ( فتح القدير ) BAy63468

لا نتسونا من صالح الدعاء اللهم رضاك والجنه
العمر : 31

تفسير سورة الاخلاص  ( فتح القدير ) Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الاخلاص ( فتح القدير )   تفسير سورة الاخلاص  ( فتح القدير ) Emptyالسبت فبراير 25, 2012 3:17 pm

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)

قوله : { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } الضمير يجوز أن يكون عائداً إلى ما يفهم من السياق لما قدمنا من بيان سبب النزول ، وأن المشركين قالوا : يا محمد انسب لنا ربك . فيكون مبتدأ ، والله مبتدأ ثان . و { أحد } خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأوّل . ويجوز أن يكون { الله } بدلاً من { هو } ، والخبر { أحد } . ويجوز أن يكون الله خبراً أوّلاً ، و { أحد } خبراً ثانياً ، ويجوز أن يكون { أحد } خبراً لمبتدأ محذوف ، أي : هو أحد . ويجوز أن يكون { هو } ضمير شأن؛ لأنه موضع تعظيم ، والجملة بعده مفسرة له وخبر عنه ، والأوّل أولى . قال الزجاج : هو كناية عن ذكر الله ، والمعنى : إن سألتم تبيين نسبته { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } . قيل : وهمزة { أحد } بدل من الواو ، وأصله واحد . وقال أبو البقاء : همزة { أحد } أصل بنفسها غير مقلوبة ، وذكر أن أحد يفيد العموم دون واحد . ومما يفيد الفرق بينهما ما قاله الأزهري : أنه لا يوصف بالأحدية غير الله تعالى ، لا يقال رجل أحد ، ولا درهم أحد؛ كما يقال رجل واحد ، ودرهم واحد ، قيل : والواحد يدخل في الأحد ، والأحد لا يدخل فيه فإذا قلت لا يقاومه واحد جاز أن يقال لكنه يقاومه اثنان بخلاف قولك لا يقاومه أحد . وفرّق ثعلب بين واحد وبين أحد بأن الواحد يدخل في العدد وأحد لا يدخل فيه . وردّ عليه أبو حيان بأنه يقال أحد وعشرون ، ونحوه ، فقد دخله العدد ، وهذا كما ترى ، ومن جملة القائلين بالقلب الخليل . قرأ الجمهور : { قل هو الله أحد } بإثبات { قل } . وقرأ عبد الله بن مسعود وأبيّ : ( الله أحد ) بدون { قل } . وقرأ الأعمش : ( قل هو الله الواحد ) وقرأ الجمهور : بتنوين { أحد } ، وهو : الأصل . وقرأ زيد بن عليّ ، وأبان بن عثمان ، وابن أبي إسحاق ، والحسن ، وأبو السماك ، وأبو عمرو في رواية عنه بحذف التنوين للخفة ، كما في قول الشاعر :
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
وقيل : إن ترك التنوين لملاقاته لام التعريف ، فيكون الترك لأجل الفرار من التقاء الساكنين . ويجاب عنه بأن الفرار من التقاء الساكنين قد حصل مع التنوين بتحريك الأوّل منهما بالكسر { الله الصمد } الإسم الشريف مبتدأ ، و { الصمد } خبره . والصمد : هو الذي يصمد إليه في الحاجات ، أي : يقصد لكونه قادراً على قضائها ، فهو فعل بمعنى مفعول كالقبض بمعنى المقبوض؛ لأنه مصمود إليه ، أي : مقصود إليه ، قال الزجاج : الصمد السند الذي انتهى إليه السؤدد . فلا سيد فوقه ، قال الشاعر :
ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وقيل : معنى الصمد : الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزول . وقيل : معنى الصمد ما ذكر بعده من أنه الذي لم يلد ولم يولد .


--------------------------------------------------------------------------------

وقيل : هو المستغني عن كل أحد ، والمحتاج إليه كل أحد . وقيل : هو المقصود في الرغائب ، والمستعان به في المصائب ، وهذان القولان يرجعان إلى معنى القول الأوّل . وقيل : هو الذي يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد . وقيل : هو الكامل الذي لا عيب فيه . وقال الحسن ، وعكرمة ، والضحاك ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعبد الله بن بريدة ، وعطاء ، وعطية العوفي ، والسديّ ، الصمد هو المصمت الذي لا جوف ، ومنه قول الشاعر :
شهاب حروب لا تزال جياده ... عوابس يعلكن الشكيم المصمدا
وهذا لا ينافي القول الأوّل لجواز أن يكون هذا أصل معنى الصمد ، ثم استعمل في السيد المصمود إليه في الحوائج ، ولهذا أطبق على القول الأوّل أهل اللغة وجمهور أهل التفسير ، ومنه قول الشاعر :
علوته بحسام ثم قلت له ... خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وقال الزبرقان بن بدر :
سيروا جميعاً بنصف الليل واعتمدوا ... ولا رهينة إلاّ سيد صمد
وتكرير الاسم الجليل؛ للإشعار بأن من لم يتصف بذلك ، فهو بمعزل عن استحقاق الألوهية ، وحذف العاطف من هذه الجملة؛ لأنها كالنتيجة للجملة الأولى . وقيل : إن الصمد صفة للاسم الشريف ، والخبر هو ما بعده . والأوّل أولى؛ لأن السياق يقتضي استقلال كل جملة . { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } أي : لم يصدر عنه ولد ، ولم يصدر هو عن شيء ، لأنه لا يجانسه شيء ، ولاستحالة نسبة العدم إليه سابقاً ولاحقاً . قال قتادة : إن مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات الله . وقالت اليهود : عزير ابن الله . وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، فأكذبهم الله فقال : { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } . قال الرازي : قدّم ذكر نفي الولد مع أن الولد مقدّم للاهتمام ، لأجل ما كان يقوله الكفار من المشركين : إن الملائكة بنات الله ، واليهود : عزير ابن الله ، والنصارى : المسيح ابن الله ، ولم يدّع أحد أن له والداً ، فلهذا السبب بدأ بالأهمّ ، فقال : { لَمْ يَلِدْ } ثم أشار إلى الحجة فقال : { وَلَمْ يُولَدْ } ، كأنه قيل : الدليل على امتناع الولد اتفاقنا على أنه ما كان ولداً لغيره ، وإنما عبّر سبحانه بما يفيد انتفاء كونه لم يلد ولم يولد في الماضي ، ولم يذكر ما يفيد انتفاء كونه كذلك في المستقبل؛ لأنه ورد جواباً عن قولهم : ولد الله ، كما حكى الله عنهم بقوله : { أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ الله } [ الصافات : 151 ، 152 ] فلما كان المقصود من هذه الآية تكذيب قولهم ، وهم : إنما قالوا ذلك بلفظ يفيد النفي فيما مضى ، وردت الآية لدفع قولهم هذا .
{ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } هذه الجملة مقرّرة لمضمون ما قبلها؛ لأنه سبحانه إذا كان متصفاً بالصفات المتقدمة كان متصفاً بكونه لم يكافئه أحد ، ولا يماثله ولا يشاركه في شيء ، وأخر اسم كان لرعاية الفواصل ، وقوله : { له } متعلق بقوله : { كفواً } قدم عليه لرعاية الاهتمام؛ لأن المقصود نفي المكافأة عن ذاته .


--------------------------------------------------------------------------------

وقيل : إنه في محل نصب على الحال ، والأوّل أولى . وقد ردّ المبرد على سيبويه بهذه الآية؛ لأن سيبويه قال : إنه إذا تقدّم الظرف كان هو الخبر ، وههنا لم يجعل خبراً مع تقدّمه ، وقد ردّ على المبرد بوجهين : أحدهما أن سيبويه لم يجعل ذلك حتماً بل جوّزه . والثاني أنا لا نسلم كون الظرف هنا ليس بخبر ، بل يجوز أن يكون خبراً ويكون كفواً منتصباً على الحال وحكى في الكشاف عن سيبويه على أن الكلام العربيّ الفصيح أن يؤخر الظرف الذي هو لغو غير مستقرّ ، واقتصر في هذه الحكاية على نقل أوّل كلام سيبويه ، ولم ينظر إلى أخره ، فإنه قال في آخر كلامه : والتقديم والتأخير والإلغاء ، والاستقرار عربيّ جيد كثير . انتهى . قرأ الجمهور : { كفواً } بضم الكاف والفاء ، وتسهيل الهمزة ، وقرأ الأعرج ، وسيبويه ، ونافع في رواية عنه بإسكان الفاء ، وروي ذلك عن حمزة مع إبداله الهمزة واواً وصلاً ووقفاً ، وقرأ نافع في رواية عنه : ( كفأ ) بكسر الكاف ، وفتح الفاء من غير مدّ . وقرأ سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس كذلك مع المد ، وأنشد قول النابغة :
لا تقذفني بركن لا كفاء له ... والكفء في لغة العرب النظير . يقول . هذا كفؤك أي : نظيرك . والاسم الكفاءة بالفتح .
وقد أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والمحاملي في أماليه ، والطبراني ، وأبو الشيخ في العظمة عن بريد لا أعلمه إلاّ رفعه . قال : { الصمد } الذي لا جوف له ، ولا يصح رفع هذا . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : { الصمد } الذي لا جوف له ، وفي لفظ : ليس له أحشاء . وأخرج ابن أبي عاصم ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس مثله . وأخرج ابن المنذر عنه قال : { الصمد } الذي لا يطعم ، وهو المصمت . وقال : أو ما سمعت النائحة ، وهي تقول :
لقد بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وكان لا يطعم عند القتال ، وقد روي عنه أن الذي يصمد إليه في الحوائج ، وأنه أنشد البيت ، واستدلّ به على هذا المعنى ، وهو أظهر في المدح ، وأدخل في الشرف ، وليس لوصفه بأنه لا يطعم عند القتال كثير معنى . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة ، والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : { الصمد } السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والغنيّ الذي قد كمل في غناه ، والجبار الذي قد كمل في جبروته ، والعالم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله سبحانه هذه صفة لا تنبغي إلاّ له ليس له كفو وليس كمثله شيء .


--------------------------------------------------------------------------------

وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي عن ابن مسعود قال : { الصمد } هو السيد الذي قد انتهى سؤدده ، فلا شيء أسود منه . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال : { الصمد } الذي تصمد إليه الأشياء إذا نزل بهم كربة أو بلاء . وأخرج ابن جرير من طرق عنه في قوله : { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } قال : ليس له كفو ولا مثل .


--------------------------------------------------------------------------------

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

{ الفلق } الصبح ، يقال : هو أبين من فلق الصبح . وسمي فلقاً ، لأنه يفلق عنه الليل . وهو فعل بمعنى مفعول . قال الزجاج : لأن الليل ينفلق عنه الصبح ، ويكون بمعنى مفعول . يقال : هو أبين من فلق الصبح ، ومن فرق الصبح ، وهذا قول جمهور المفسرين ، ومنه قول ذي الرّمة :
حتى إذا ما انجلى عن وجهه فلق ... هادئة في أخريات الليل منتصب
وقول الآخر :
يا ليلة لم أنمها بتّ مرتفقا ... أرعى النجوم لي أن نوّر الفلق
وقيل : هو سجن في جهنم . وقيل : هو اسم من أسماء جهنم . وقيل : شجرة في النار . وقيل : هو الجبال والصخور ، لأنها تفلق بالمياه ، أي : تشقق . وقيل : هو التفليق بين الجبال؛ لأنها تنشق من خوف الله . قال النحاس : يقال لكل ما اطمأنّ من الأرض فلق ، ومنه قول زهير :
ما زلت أرمقهم حتى إذا هبطت ... أيدي الركاب بهم من راكس فلقا
والراكس : بطن الوادي ، ومثله قول النابغة :
أتاني ودوني راكس فالضواجع ... وقيل : هو الرحم تنفلق بالحيوان . وقيل : هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحبّ والنوى ، وكلّ شيء من نبات ، وغيره قاله الحسن ، والضحاك . قال القرطبي : هذا القول يشهد له الانشقاق ، فإن الفلق الشقّ ، فلقت الشيء فلقاً : شققته ، والتفليق مثله ، يقال فلقته ، فانفلق وتفلق ، فكلّ ما انفلق عن شيء من حيوان ، وصبح ، وحبّ ، ونوى ، وماء فهو فلق ، قال الله سبحانه : { فَالِقُ الإصباح } [ الأنعام : 96 ] وقال : { فَالِقُ الحب والنوى } [ الأنعام : 95 ] . انتهى . والقول الأوّل أولى؛ لأن المعنى ، وإن كان أعمّ منه وأوسع مما تضمنه لكنه المتبادر عند الإطلاق . وقد قيل في وجه تخصيص الفلق الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كلّ هذا العالم يقدر أيضاً أن يدفع عن العائذ كل ما يخافه ، ويخشاه . وقيل : طلوع الصبح كالمثال لمجيء الفرح؛ فكما أن الإنسان في الليل يكون منتظراً لطلوع الصباح . كذلك الخائف يكون مترقباً لطلوع صباح النجاح ، وقيل : غير هذا مما هو مجرّد بيان مناسبة ليس فيها كثير فائدة تتعلق بالتفسير .
{ مِن شَرّ مَا خَلَقَ } متعلق ب { أعوذ } أي : من شرّ كلّ ما خلقه سبحانه من جميع مخلوقاته ، فيعمّ جميع الشرور . وقيل : هو إبليس وذرّيته . وقيل : جهنم ، ولا وجه لهذا التخصيص ، كما أنه لا وجه لتخصيص من خصّص هذا العموم بالمضارّ البدنية . وقد حرّف بعض المتعصبين هذه الآية مدافعة عن مذهبه ، وتقويماً لباطله ، فقرءوا بتنوين : " شرّ " على أن : «ما» نافية . والمعنى : من شرّ لم يخلقه . ومنهم عمرو بن عبيد ، وعمرو بن عائذ . { وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } الغاسق الليل . والغسق الظلمة . يقال غسق الليل يغسق إذا أظلم . قال الفراء : يقال غسق الليل ، وأغسق إذا أظلم ، ومنه قول قيس بن الرقيات :


--------------------------------------------------------------------------------

إن هذا الليل قد غسقا ... واشتكيت الهمّ والأرقا
وقال الزجاج : قيل لليل غاسق؛ لأنه أبرد من النهار ، والغاسق البارد ، والغسق البرد ، ولأن في الليل تخرج السباع من آجامها ، والهوامّ من أماكنها ، وينبعث أهل الشرّ على العبث والفساد ، كذا قال ، وهو : قول بارد ، فإن أهل اللغة على خلافه ، وكذا جمهور المفسرين ووقوبه : دخول ظلامه ، ومنه قول الشاعر :
وقب العذاب عليهم فكأنهم ... لحقتهم نار السموم فأخمدوا
أي : دخل العذاب عليهم . ويقال وقبت الشمس : إذا غابت . وقيل : الغاسق الثريا . وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين ، وإذا طلعت ارتفع ذلك ، وبه قال ابن زيد . وهذا محتاج إلى نقل عن العرب أنهم يصفون الثريا بالغسوق . وقال الزهري : هو الشمس إذا غربت ، وكأنه لاحظ معنى الوقوب ، ولم يلاحظ معنى الغسوق . وقيل : هو القمر إذا خسف . وقيل : إذا غاب . وبهذا قال قتادة ، وغيره . واستدلوا بحديث أخرجه أحمد ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه عن عائشة قالت : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً إلى القمر لما طلع فقال : « يا عائشة استعيذي بالله من شرّ هذا ، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب » قال الترمذي : بعد إخراجه حسن صحيح ، وهذا لا ينافي قول الجمهور؛ لأن القمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلاّ فيه ، وهكذا يقال في جواب من قال : إنه الثريا . قال ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث : وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر . وقيل الغاسق : الحية إذا لدغت . وقيل الغاسق : كل هاجم يضرّ كائناً ما كان ، من قولهم غسقت القرحة : إذا جرى صديدها . وقيل : الغاسق هو السائل ، وقد عرّفناك أن الراجح في تفسير هذه الآية هو ما قاله أهل القول الأوّل ، ووجه تخصيصه أن الشرّ فيه أكثر ، والتحرز من الشرور فيه أصعب ، ومنه قولهم : الليل أخفى للويل . { وَمِن شَرّ النفاثات فِى العقد } النفاثات هنّ السواحر ، أي : ومن شر النفوس النفاثات ، أو النساء النفاثات ، والنفث النفخ ، كما يفعل ذلك من يرقي ويسحر . وقيل : مع ريق . وقيل : بدون ريق ، والعقد جمع عقدة ، وذلك أنهنّ كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها ، ومنه قول عنترة :
فإن يبرأ فلم أنفث عليه ... وإن يعقد فحقّ له العقود
وقول متمم بن نويرة :
نفث في الخيط شبيه الرقى ... من خشية الجنة والحاسد
قال أبو عبيدة : النفاثات هيّ : بنات لبيد الأعصم اليهودي ، سحرن النبيّ صلى الله عليه وسلم . قرأ الجمهور : { النفاثات } جمع نفاثة على المبالغة . وقرأ يعقوب ، وعبد الرحمن بن ساباط ، وعيسى بن عمر : ( النافثات ) جمع نافثة . وقرأ الحسن : ( النفاثات ) بضم النون . وقرأ أبو الربيع : ( النفثات ) بدون ألف .


--------------------------------------------------------------------------------

{ وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } الحسد : تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود . ومعنى { إذا حسد } : إذا أظهر ما في نفسه من الحسد ، وعمل بمقتضاه ، وحمله الحسد على إيقاع الشرّ بالمحسود . قال عمر بن عبد العزيز : لم أر ظالماً أشبه بالمظلوم من حاسد ، وقد نظم الشاعر هذا المعنى فقال :
قل للحسود إذا تنفس طعنة ... يا ظالماً وكأنه مظلوم
ذكر الله سبحانه في هذه السورة إرشاد رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الاستعاذة من شرّ كل مخلوقاته على العموم ، ثم ذكر بعض الشرور على الخصوص مع اندراجه تحت العموم لزيادة شرّه ، ومزيد ضرّه ، وهو الغاسق ، والنفاثات ، والحاسد ، فكأن هؤلاء لما فيهم من مزيد الشرّ حقيقون بإفراد كل واحد منهم بالذكر .
وقد أخرج ابن مردويه عن عمرو بن عبسة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } فقال : « يا ابن عبسة أتدري ما الفلق؟ » قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : « بئر في جهنم » وأخرجه ابن أبي حاتم من قول عمرو بن عبسة غير مرفوع . وأخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اقرأ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } هل تدري ما الفلق؟ باب في النار إذا فتحت سعرت جهنم » وأخرج ابن مردويه ، والديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عزّ وجلّ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق } فقال : « هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون والمتكبرون ، وإن جهنم لتتعوّذ بالله منه » وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « الفلق جبّ في جهنم » وهذه الأحاديث لو كانت صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان المصير إليها واجباً ، والقول بها متعيناً .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الفلق سجن في جهنم . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : الفلق الصبح . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مثله . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه قال : الفلق الخلق . وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله : { وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } وقال : النجم هو الغاسق ، وهو الثريا . وأخرجه ابن جرير ، وابن أبي حاتم من وجه آخر عنه غير مرفوع . وقد قدّمنا تأويل هذا ، وتأويل ما ورد أن الغاسق القمر .
وأخرج أبو الشيخ عنه أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا ارتفعت النجوم رفعت كل عاهة عن كل بلد »


--------------------------------------------------------------------------------

وهذا لو صح لم يكن فيه دليل على أن الغاسق هو النجم أو النجوم . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس : { وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } قال : الليل إذا أقبل . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس : { وَمِن شَرّ النفاثات فِى العقد } قال : الساحرات . وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال : هو ما خالط السحر من الرقي . وأخرج النسائي ، وابن مردويه عن أبي هريرة أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق شيئًا وكل إليه » وأخرج ابن سعد ، وابن ماجه ، والحاكم ، وابن مردويه عن أبي هريرة قال : جاء النبيّ صلى الله عليه وسلم يعودني فقال : « ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل؟ » فقلت : بلى بأبي أنت وأمي ، قال : « بسم الله أرقيك ، والله يشفيك من كل داء فيك مِن شَرّ النفاثات فِى العقد ، وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ » فرقى بها ثلاث مرّات . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } قال : نفس ابن آدم وعينه .


--------------------------------------------------------------------------------

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

وقرأ الجمهور : { قُلْ أَعُوذُ } بالهمزة . وقرىء بحذفها ، ونقل حركتها إلى اللام . وقرأ الجمهور بترك الإمالة في الناس ، وقرأ الكسائي بالإمالة . ومعنى { ربّ الناس } : مالك أمرهم ، ومصلح أحوالهم ، وإنما قال { ربّ الناس } مع أنه ربّ جميع مخلوقاته للدلالة على شرفهم ، ولكون الاستعاذة وقعت من شرّ ما يوسوس في صدورهم . وقوله : { مَلِكِ الناس } عطف بيان جيء به لبيان أن ربيته سبحانه ليست كربية سائر الملاك لما تحت أيديهم من مماليكهم ، بل بطريق الملك الكامل ، والسلطان القاهر . { إله الناس } هو أيضاً عطف بيان كالذي قبله لبيان أن ربوبيته ، وملكه قد انضمّ إليهما المعبودية المؤسسة على الألوهية المقتضية للقدرة التامة على التصرف الكلي بالاتحاد والإعدام ، وأيضاً الربّ قد يكون ملكاً ، وقد لا يكون ملكاً ، كما يقال ربّ الدار ، وربّ المتاع ، ومنه قوله : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أَرْبَاباً مّن دُونِ الله } [ التوبة : 31 ] فبين أنه ملك الناس . ثم الملك قد يكون إلها ، وقد لا يكون ، فبيّن أنه إله؛ لأن اسم الإله خاصّ به لا يشاركه فيه أحد ، وأيضاً بدأ باسم الربّ ، وهو اسم لمن قام بتدبيره ، وإصلاحه من أوائل عمره إلى أن صار عاقلاً كاملاً ، فحينئذ عرف بالدليل أنه عبد مملوك ، فذكر أنه ملك الناس . ثم لما علم أن العبادة لازمة له واجبة عليه ، وأنه عبد مخلوق ، وأن خالقه إله معبود بيّن سبحانه أنه إله الناس ، وكرّر لفظ الناس في الثلاثة المواضع؛ لأن عطف البيان يحتاج إلى مزية الإظهار؛ ولأن التكرير يقتضي مزيد شرف الناس .
{ مِن شَرّ الوسواس } قال الفرّاء : هو : بفتح الواو بمعنى الاسم ، أي : الموسوس ، وبكسرها المصدر ، أي : الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة . وقيل : هو بالفتح اسم بمعنى الوسوسة ، والوسوسة : هي حديث النفس ، يقال : وسوست إليه نفسه وسوسة ، أي : حدّثته حديثاً ، وأصلها الصوت الخفيّ . ومنه قيل : لأصوات الحلي وسواس ، ومنه قول الأعشى :
تسمع للحلى وسواساً إذا انصرفت ... قال الزجاج : الوسواس هو الشيطان ، أي : ذي الوسواس . ويقال إن الوسواس ابن لإبليس ، وقد سبق تحقيق معنى الوسوسة في تفسير قوله : { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشيطان } [ الأعراف : 20 ] ومعنى { الخناس } : كثير الخنس ، وهو التأخر ، يقال خنس يخنس : إذا تأخر ، ومنه قول العلاء بن الحضرمي يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فإذا دخسوا بالشرّ فاعف تكرّما ... وإن خنسوا عند الحديث فلا تسل
قال مجاهد : إذا ذكر الله خنس وانقبض . وإذا لم يذكر انبسط على القلب . ووصف بالخناس؛ لأنه كثير الاختفاء ، ومنه قوله تعالى : { فَلاَ أُقْسِمُ بالخنس } [ التكوير : 15 ] يعني : النجوم لاختفائها بعد ظهورها ، كما تقدّم . وقيل : الخناس اسم لابن إبليس ، كما تقدّم في الوسواس . { الذى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ الناس } الموصول يجوز أن يكون في محل جرّ نعتاً للوسواس ، ويجوز أن يكون منصوباً على الذم ، ويجوز أن يكون مرفوعاً على تقدير مبتدأ .


--------------------------------------------------------------------------------

وقد تقدّم معنى الوسوسة . قال قتادة : إن الشيطان له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان ، فإذا غفل ابن آدم عن ذكر الله وسوس له ، وإذا ذكر العبد ربه خنس . قال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير يجري من ابن آدم مجرى الدم في عروقه سلطه الله على ذلك ، ووسوسته هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفيّ يصل إلى القلب من غير سماع صوت .
ثم بيّن سبحانه الذي يوسوس بأنه ضربان : جني ، وإنسي ، فقال : { مِنَ الجنة والناس } أما شيطان الجنّ ، فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس ، فوسوسته في صدور الناس أنه يرى نفسه كالناصح المشفق ، فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان فيه بوسوسته ، كما قال سبحانه : { شياطين الإنس والجن } [ الأنعام : 112 ] ويجوز أن يكون متعلقاً ب { يوسوس } أي : يوسوس في صدورهم من جهة الجنة ، ومن جهة الناس ، ويجوز أن يكون بياناً للناس . قال الرازي ، وقال قوم : من الجنة والناس قسمان مندرجان تحت قوله : { فِى صُدُورِ الناس } لأن القدر المشترك بين الجنّ والإنس يسمى إنساناً ، والإنسان أيضاً يسمى إنساناً ، فيكون لفظ الإنسان واقعاً على الجنس ، والنوع بالاشتراك . والدليل على أن لفظ الإنسان يندرج فيه لفظ الإنس والجنّ ما روي أنه جاء نفر من الجنّ . فقيل لهم : من أنتم؟ قالوا : ناس من الجنّ . وأيضاً قد سماهم الله رجالاً في قوله : { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مّنَ الإنس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مّنَ الجن } [ الجن : 6 ] . وقيل : يجوز أن يكون المراد أعوذ بربّ الناس من الوسواس الخنّاس الذي يوسوس في صدور الناس ، ومن الجنة والناس ، كأنه استعاذ ربّه من ذلك الشيطان الواحد ، ثم استعاذ بربّه من جميع الجنة ، والناس . وقيل : المراد بالناس الناسي ، وسقطت الياء كسقوطها في قوله : { يَوْمَ يَدْعُو الداع } [ القمر : 6 ] ثم بيّن بالجنة والناس؛ لأن كل فرد من أفراد الفريقين في الغالب مبتلى بالنسيان ، وأحسن من هذا أن يكون قوله : { والناس } معطوفاً على الوسواس ، أي : من شرّ الوسواس ، ومن شرّ الناس كأنه أمر أن يستعيذ من شرّ الجنّ والإنس . قال الحسن : أما شيطان الجنّ ، فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس ، فيأتي علانية . وقال قتادة : إن من الجنّ شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فنعوذ بالله من شياطين الجنّ والإنس . وقيل : إن إبليس يوسوس في صدور الجنّ ، كما يوسوس في صدور الإنس ، وواحد الجنة جنيّ كما أن واحد الإنس إنسيّ . والقول الأوّل هو أرجح هذه الأقوال ، وإن كان وسوسة الإنس في صدور الناس لا تكون إلاّ بالمعنى الذي قدّمنا ، ويكون هذا البيان تذكر الثقلين للإرشاد إلى أن من استعاذ بالله منهما ارتفعت عنه محن الدنيا والآخرة .


--------------------------------------------------------------------------------

وقد أخرج ابن أبي داود عن ابن عباس في قوله : { الوسواس الخناس } قال : مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب ، فيوسوس إليه ، فإن ذكر الله خنس ، وإن سكت عاد إليه فهو الوسواس الخنّاس . وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان ، وأبو يعلى ، وابن شاهين ، والبيهقي في الشعب عن أنس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس ، وإن نسيه التقم قلبه ، فذلك الوسواس الخنّاس » وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { الوسواس الخناس } قال : الشيطان جاث على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس . وأخرج ابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والضياء في المختارة ، والبيهقي عنه قال : ما من مولود يولد إلاّ على قلبه الوسواس ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل وسوس ، فذلك قوله : { الوسواس الخناس } . وقد ورد في معنى هذا غيره ، وظاهره أن مطلق ذكر الله يطرد الشيطان ، وإن لم يكن على طريق الاستعاذة ، ولذكر الله سبحانه فوائد جليلة حاصلها الفوز بخيري الدنيا والآخرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الاخلاص ( فتح القدير )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة العصر ( فتح القدير )
» برنامج تفسير القران الكريم نوكيا x2
» كتاب تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم ويليه أحكام تهم المسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى السد العالى شرق للبرامج :: الملتقى الإسلامي :: ملتقى الحوار الإسلامي-
انتقل الى: